الاستثمار في تركيا مميزاته وعيوبه

الاستثمار في تركيا نتكلم في هذا المقال على تقدم الاستثمارات في تركيا، والأسباب المحفزة لجعل المستثمرين يقصدونها تحديداً. كما سنلقي الضوء على أهم مجالات الاستثمار في تركيا، وكونها من الدول الرائدة في الاستثمارات على مستوى العالم:

تمهيد:

تقع تركيا في مكان استراتيجي غرب آسيا، وتصل ما بين القارة الآسيوية والقارة الأوربية. ويبلغ عدد سكانها، حوالي 84.680.273 نسمة. وتعد من البلدان الرائدة على كافة الأصعدة، وهي وجهة مفضلة بالنسبة للسياح والراغب بإقامة استثمار في بلد محفز؛ لما تمتاز به من طبيعة متنوعة وجميلة وبنية تحتية متماسكة ونهضة حديثة جبارة تنافس أقوى وأعظم دول العالم.

الاستثمار في تركيا:

تعتبر تركيا من الدول الحاضنة والمشجعة للاستثمار فيها، فقد هيأت الظروف المناسبة وقدمت كافة التسهيلات للمستثمرين من أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، بدأت تركيا برنامج الجنسية عن طريق التملك العقاري في عام 2017 من أجل المساهمة والتأثير المباشر في تعزيز وازدهار اقتصادها. حيث يؤمن برنامج الجنسية للمستثمرين الأجانب فرصة نيل الجنسية التركية مقابل الاستثمار في تركيا بشراء عقار بقيمة 400 ألف دولار.

لماذا الاستثمار في تركيا:

الاستثمار في تركيا هناك عدة أسباب تؤهل تركيا لتكون وجهة مفضلة للتجار ورجال الأعمال، كما أنها تحفز المستثمرين للسفر إليها من مختلف أنحاء العالم.

عوامل نجاح الاستثمار في تركيا:

الموقع الجغرافي والاستراتيجي:

تقع تركيا في مكان استراتيجي؛ لأنها تعتبر صلة الوصل بين القارة الآسيوية والأوربية. وتفصل تركيا القارة آسيا عن أوروبا بمضيق البوسفور وبحر مرمرة ومضيق دردنيل.

إضافة إلى ذلك، تتنوع في تركيا تضاريس جغرافية مختلفة، وتتوفر فيها المياه بكثرة حيث تتوزع على أهم البحار كالبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، وتجري فيها أغزر الأنهار كنهري الفرات ودجلة.

المكانة الاقتصادية في تركيا:

تمتاز تركيا بنهضة اقتصادية من الطراز الأول وهي من الدول الفعالة و المنتجة في جميع مجالات التجارة. والتي من شأنها تشجيع الاستثمار في تركيا كما تحتل تركيا المرتبة الحادية عشرة في تصنيفات الناتج المحلي الإجمالي التي تعادل القوة الشرائية، كما أنها تحتل المركز العشرين في تصنيفات الناتج المحلي الاسمي على مستوى العالم، وفق إحصائيات عام 2021. وتعد تركيا إحدى الدول المؤسسة لمنظمة التعاون الاقتصادي ومجموعة العشرين ذات الاقتصاديات العظمى. ولتركيا تطور صناعي منافس على الصعيد العالمي، حيث لديها صناعة سيارات متطورة، كما أنها تشتهر بصناعة السفن وتصديرها. إضافة إلى ذلك، لديها علامات تجارية كهربائية شهيرة، مثل بيكو و فيستل وغيرها، وهي من أهم شركات تصنيع السلع البيضاء والإلكترونيات و التقنيات الجديدة. كما أن هناك عوامل عديدة تغذي الاقتصاد التركي وتنميه، مثل البناء والتطوير العقاري، البنوك، النسيج ، الأغذية، صناعة الحديد والصلب.

علاوة على ذلك، تعتبر تركيا من الدول الغنية و المنتجة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، حيث يعمل ربع سكان تركيا في الزراعة.

السياحة في تركيا:

تعتبر السياحة في تركيا أحد أهم وأقوى أعمدة الاقتصاد التركي وخاصة في السنوات الأخيرة. فتركيا تعد من أهم عشر دول ذات الجذب والزخم السياحي على مستوى العالم. وذلك بفضل تشجيع الدولة لقطاع السياحة وبناء المرافق والمركز الخدمية و السياحية، فضلاً عن جمالها وتنوعها الطبيعي وسحرها الأخّاذ. ففي عام 2014 مثلاً، احتلت تركيا المرتبة السادسة في العالم و الرابعة في أوربا على الصعيد السياحي، وحققت عائدات مالية بقيمة 29.5 مليار دولار.

إنّ التعداد السكاني الكبير في تركيا، والذي يتناسب مع جغرافيتها الواسعة وثرواتها الغزيرة وبنيتها التحتية القوية، يعد عاملاً قوياً من عوامل النهضة وتشجيع المستثمرفي السوق التركي. ويعد عنصر الشباب في تركيا هو الطاغي على باقي الفئات وهو ما يؤثر إيجاباً في حركة النهضة وقطاع الأعمال المتنوعة و المتشعبة في البلاد. بغض النظر عن توافد آلاف الشباب الأجانب إلى تركيا من أجل العمل. إن توفر اليد العاملة في تركيا يحفز و ينشط اقتصاد البلاد و يجذب العديد ممن لديهم رغبة في بدأ الاستثمار في تركيا من كافة البلدان.

استقرار الدولة التركية وتشجيع الحكومة على الاستثمار في تركيا:

تعد تركيا بيئة مناسبة للاستثمار، كما تهيئ كافة الظروف المشجعة لذلك. فعلاوة على البنية التحتية المميزة و اقتصاد تركيا القوي، إنّ الحكومة التركية تحفز و تشجع استثمار الأجانب في تركيا؛.. وذلك عبر تسهيلات مقدمة من الحكومة وتخفيض تكاليف المشروع و الضرائب.

فبإمكان أي شخص أجنبي أن يؤسس شركة في تركيا بغضون أيام دون عراقيل، و يتمكن بالتالي من مباشرة العمل على مشروع الاستثمار في تركيا الذي يحدده مسبقاً على أوسع نطاق.

أهم مجالات الاستثمارات في تركيا:

تتنوع وتتعدد مجالات الاستثمارات في تركيا نظراً لطبيعتها الجغرافية وبيئتها الخصبة وبنيتها التحتية واقتصادها القوية. فهناك نواحي وجوانب استثمارية فضفاضة بالنسبة للأجانب في تركيا، وكلها تساهم في توسع الاستثمارات وتؤدي لعوائد مالية وربحية كبيرة، وسنذكر أهم مجالات الاستثمار في تركيا:

الاستثمار الزراعي في تركيا:

وهو من أقدم أنواع الاستثمار في تركيا، كون تركيا بلدا ذا بيئة ملائمة ومناخ مناسب للإنتاج الزراعي الغزير. ويعد استثمار القطاع الزراعي في تركيا أساس الاستثمارات لأنه يمدها بالمواد اللازمة التي لا غنى عنها. فضلا عن ذلك، هناك دعم حكومي كبير للمستثمرين الزراعيين في تركيا؛ مما يساهم في نهضة الاستثمارات الزراعية في عموم تركيا. أضف إلى ذلك، تنوع الاستثمارات في تركيا في القطاع الزراعي مثل مزارع و ثروة حيوانية كتربية الدواجن والنحل.

الاستثمار الصناعي في تركيا:

نظرا للنهضة الصناعية الكبرى في تركيا؛ فإن الاستثمار الصناعي فيها يعد من أنجح الاستثمارات. فضلا عن ذلك، يعد كثرة المناطق الصناعية الضخمة في عموم تركيا حافزا كبيرا للاستثمار الصناعي. كما أن تنوع الصناعة في تركيا يعطي حافزا ودافعا للراغب في بدأ استثمار مميز.. فهناك مجالات صناعية عديدة في تركيا: كصناعة سيارات، صناعات كهربائية، صناعات إلكترونية، وصناعة النسيج، صناعات تقنية، وصناعة أثاث و موبيليا، وغيرها..

الاستثمار العقاري في تركيا:

يعد استثمار العقار في تركيا من أهم وأكبر أنواع الاستثمارات في تركيا وذلك يعود لأسباب كثيرة منها: النهضة العمرانية والتوسع الحضري في تركيا وازدهار الأعمال والمشاريع الاقتصادية فيها. إضافة للكثافة العالية للسكان في تركيا والنشاط السياحي الكبير على أراضيها. فضلا عن ذلك توافد المستثمرين و المقيمين العرب و الأجانب إلى تركيا بكثرة وخاصة في السنوات الأخيرة. و تسهيلات حكومية مقدمة لقطاع العقار في تركيا. أضف إلى ذلك، منح الجنسية التركية لمن يشتري عقارا بقيمة 400 ألف دولار. إن كل هذه العوامل أدت إلى ازدهار السوق العقاري التركي، وتربع استثمار العقار على قمة الاستثمار في تركيا.

ومما سبق نكون بينا من ايبلا العقارية أهمية وأسباب الاستثمارات في تركيا.. وألقينا الضوء على أبرز العوامل التي تؤهل تركيا وتجعلها رائدة في عالم الاستثمار.

تحرير: إيبلا العقارية

إذا أعجبك الموضوع شاركه مع من تحب لتعم الفائدة.