مضيق البوسفور في تركيا كل ماتريد معرفته عن مضيق البوسفور

مضيق البوسفور في تركيا

مضيق البوسفور أهم المضائق في تركيا

هناك معالم في تركيا بمثابة رموز ثقافية وتاريخية كما هي واجهة اقتصادية وسياحية للبلاد. ومن أبرز تلك الرموز على الإطلاق، هو مضيق البوسفور في إسطنبول عنوان بحثنا لهذا اليوم، والذي سنتعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال:

جسر 15 تموز

معلومات وتعريف بمضيق البوسفور في تركيا:

مضيق البوسفور مضيق وممر مائي دولي يمتد ويصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويفصل بين قارتي آسيا وأوروبا. يقسم مدينة إسطنبول إلى جانب أوروبي وجانب آسيوي. جاءت تسميته باللغة اللاتينية من مزيج كلمتين bous وتعني البقرة وporos بمعنى ممر، أي ممر البقرة حسب أساطير اليونان القديمة، ويُحكى أيضاً أنّ التسمية جاءت من بوسفور يعني مضيء، كما في اللغة اليونانية.

وما يزال هذا المعنى دارجاً في الثقافة الغربية، يبلغ طول مضيق البوسفور 30 كم، بينما يتراوح عرضه بين 550 متر و3000 متر. وتصنف مياهه ضمن مجال الملاحة الدولية، وتعد حركة السفن و التبادل التجاري بالمضيق واحدة من أهم نقاط الملاحة في العالم، حيث يتم عبور الآلاف من عبارات الركاب و القوارب والسفن تجارية و سياحية و باخرات الشحن المحلي و الدولي. كما يعتبر مضيق البوسفور هو الطريق البحري الوحيد الذي يصل الى بلغاريا وروسيا وجورجيا و أوكرانيا و رومانيا إلى البحر المتوسط. وهناك ميناءان كبيران ينشطان في مضيق البوسفور، وهما: ميناء حيدر باشا وميناء إسطنبول. ويقطع مضيق البوسفور ثلاثة جسور رئيسية وهي جسر 15 تموز. وجسر محمد الفاتح وجسر السلطان سليم الأول الذي تم افتتاحه في عام 2016.

الأهمية الاستراتيجية لمضيق البوسفور:

مضيق البوسفور يحظى بموقع حيوي مميز للغاية، فهو صلة الوصل بين قارتي أوروبا وآسيا، كما يعد المنفذ الوحيد للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وأعالي البحار بالنسبة لبلغاريا وجورجيا و رومانيا وروسيا و أوكرانيا. وانعكست أهمية المضيق على مدينة إسطنبول جغرافيا و اقتصاديا وثقافيا، حيث يقسمها لطرفين أوروبي وآسيوي، كما ساهم بتعزيز مكانتها اقتصاديا وحضاريا في القطاع التجاري والسكني و السياحي؛ فكانت الأماكن التي بجوار المضيق من أجمل وأثرى مناطق إسطنبول والأكثر جاذبية على الإطلاق. على الرغم من آلاف السفن التي تعبر المضيق، فإن تركيا لا تأخذ رسوماً منها طبقا لاتفاقية مونترو، إلا أنّ امتيازات كثيرة تترتب على هذه الحركة التجارية المزدهرة، حيث تعزز من عمليات التبادل التجاري مع تركيا.

كما تساهم بوصول كميات كبيرة من الصادرات التركية إلى مختلف دول العالم وبالعكس. علاوة على ذلك، فإن مضيق البوسفور في تركيا يعد عنصرا هاما وعاملاً مؤثرا في الاستراتيجية العسكرية، حيث يُستخدم كمخرج أو مدخل للقوات البحرية في البحر الأسود، مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الكبيرة التي تمنحها لتركيا حيث تهيمن عليه وتتحكم فيه. إضافة إلى ما سبق، وبغض النظر عن كونه ممرا تجاريا لآلاف السفن و العبارات، فإنّ المساهمة الاقتصادية الفعلية لمضيق البوسفور تتمثل بثلاثة نقاط، وهي:

  • رسوم الجسور الثلاث التي تقطع المضيق.
  • عقارات ومباني التي تقع على ضفاف المضيق.
  • الاستثمار السياحي في محيط المضيق.

العقارات في مضيق البوسفور

التأثير الثقافي والاجتماعي لمضيق البوسفور:

مضيق البوسفور يمنح إسطنبول موقعاً جغرافيّا حيويا وجماليّا، جعل منها منطقة جذب سياسي وعسكري وتجاري منذ مئات السنين حتى اليوم. حيث يعد مضيق البوسفور رمزاً من رموز إسطنبول وتركيا. إضافة لذلك، قد تأثر الأدب والفن التركي بمضيق البوسفور كثيرا. وتم ذكره مرارا في القصائد و الروايات، كما لا يكاد مسلسل أو فلم تركي يخلو من ظهور المضيق أثناء تصويره. إلى جانب ذلك، تتجلى في الفوسفور ثقافة “صيد السمك” لدى عامة الناس. فضلاً عن صيادين هواة و محترفين كما يتم تطويرها كقطاع اقتصادي مهم.

كذلك تعد عبارات الركاب والسياح التي ترتبط بالمضيق جزء لا يتجزأ من تراثه وثقافته. ويعتبر تقليد شرب الشاي على متن العبارات والمراكب السياحية. إضافة لشراء الحلوى الورقية ورمي الخبز إلى نوارس المضيق من أهم تقاليد وعادات السكان التي ترتبط بالمضيق. كما يجري تنظيم جولات سياحية و ترفيهية غاية بالروعة تحت أضواء القمر على مياه البوسفور الحمراء. إضافة لما سبق، يتم الاحتفال كل عام بذكرى تأسيس الجمهورية التركية بأضواء الليزر وعروض الألعاب النارية على جسر 15 تموز.

برج الفتاة في اسطنبول

العقارات في مضيق البوسفور:

بدأ التوسع العمراني بأنماطه الحضرية على ضفاف الفوسفور ومحيطه منذ قرون. إلا أنها شهدت تطورا أكثر أثناء هيمنة الدولة العثمانية حيث أظهرت عناية كبيرة في قطاع العمران وتشييد القصور و المنازل على اطراف الساحل. بعد تأسيس الجمهورية، زادت الهجرة الداخلية واستقطاب الزوار إلى اسطنبول. والذين كانوا يفضلون شراء عقارات في شواطئ البوسفور، حيث نشطت عمليات التحول الحضري.. التي استبدلت المباني العمرانية و الاماكن العشوائية بمجمعات سكنية فاخرة وشقق وفيلات من أفخم طراز. إضافة لجاذبية المضيق و جماليته وموقعه الرائع، فإن تشييد الجسور المعلقة شجعت على الهجرة و الإقامة في محيطه. في الوقت ذاته كانت المناطق التي بجوار المضيق تنمو و تتطور بسرعة فائقة لتغدو عقاراتها هي الأجمل و الأفضل في إسطنبول.. هناك 7 مناطق مطلة على مضيق البوسفور، وهي: فاتح، بي أوغلو، ساريير، بشيكتاش، على الجانب الأوروبي. بينما تقع أوسكودار و كاديكوي وبيكوز في الجانب الآسيوي.

تعتبر القصور الكلاسيكية المجاورة للبوسفور من أغلى العقارات في كل من إسطنبول وتركيا قاطبة. كقصر حسيب باشا، قصر أحمد فتحي باشا، قصر تحسين باي..وتتباين الخصائص والأنماط المعمارية لتلك القصور المطلة على البوسفور.. من حيث المساحة واللون والديكورات وعدد الطوابق التي يتراوح معظمها بين الطابقين إلى 3 طوابق. كما تم بناء أعداد هائلة من ناطحات السحاب والفلل والشقق السكنية الفخمة. والتي تعتبر برغم من أسعارها العالية جدا هي الأكثر طلبا، نظرا لأهميتها الاستثمارية والسياحية. فضلا عن رغبة الوافدين والسياح بتملك عقار حول البوسفور مهما بلغت قيمته.

العقارات في مضيق البوسفور

هذه كانت أبرز المعلومات الخاصة بمضيق البوسفور في تركيا، قدمناها لكم من إيبلا العقارية.

تحرير: إيبلا العقارية

اترك تعليقاً

Compare listings

قارن